برشلونة يكتسح بلباو بالخمسة ويحطم إنجاز الريال في أفضل بداية بالدوري الأسباني

واصل برشلونة هوايته في تحطيم الأرقام القياسية وأكد تفوقه مجددا على منافسه العنيد

ريال مدريد بعدما حقق أفضل بداية لأي فريق في تاريخ الدوري الأسباني بفوزه

الكاسح 5/1 على ضيفه أتلتيك بلباو اليوم السبت في المرحلة الرابعة عشر من المسابقة.

ودفع بلنسية ثمن رعونة مهاجمه البرازيلي جوناس وسقط في فخ الهزيمة 2/5

أمام ضيفه ريال سوسييداد في إطار نفس المرحلة التي شهدت أيضا فوز

خيتافي على ملقة 1/صفر.

على استاد "كامب نو" في برشلونة ، لم يجد برشونة صعوبة كبيرة في اكتساح

ضيفه 5/1 ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.

وحطم برشلونة الرقم القياسي لأفضل بداية يحققها أي فريق في الموسم حيث

حقق اليوم الفوز الثالث عشر في 14 مباراة خاضها بالمسابقة منذ بداية الموسم

وتعادل في مباراة واحدة بينما كان الرقم القياسي السابق مسجلا باسم الريال

الذي حقق 12 انتصارا وتعادل مرة واحدة في أول 13 مباراة خاضها بالمسابقة

في موسم 1991/1992 .

ورفع برشلونة رصيده إلى 40 نقطة في صدارة جدل المسابقة بفارق ست نقاط

أمام أتلتيكو مدريد وبفارق 14 نقطة أمام ريال مدريد قبل لقاء الفريقين اليوم أيضا

في ديربي العاصمة مدريد ضمن فعاليات المرحلة نفسها.

وحافظ برشلونة على سجله خاليا من الهزائم أمام بلباو منذ أكثر من 11 عاما

حيث كانت آخر هزيمة له أمام بلباو في تشرين ثان/نوفمبر 2001 .

وحسم برشلونة المباراة تماما في شوطها الأول عبر ثلاثة أهداف افتتحها جيرارد بيكيه

في الدقيقة 23 ثم سجل زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني في الدقيقة 25

وإن أكمل المدافع الفنزويلي فيرناندو أموربييتا الكرة داخل مرمى فريقه عن

طريق الخطأ ثم سجل البرازيلي أدريانو كوريا الهدف الثالث في الدقيقة الأولى

من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

وفي الشوط الثاني ، أضاف سيسك فابريجاس وميسي هدفين آخرين لبرشلونة

في الدقيقتين 57 و70 بينمكا أحرز إيباي جوميز هدف حفظ ماء الوجه لبلباو في الدقيقة 65 .

وفي حالة احتساب الهدف الثاني لبرشلونة في هذه المباراة باسم ميسي ،

يرفع اللاعب رصيده إلى 21 هدفا في صدارة قائمة هدافي الدوري الأسباني هذا

الموسم ويصبح اللاعب على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف

التي يسجلها أي لاعب في عام واحد على مدار تاريخ اللعبة حيث يرفع رصيده إلى 84

هدفا في عام 2012 مقابل 85 هدفا للأسطورة الألماني السابق جيرد مولر في عام 1972 .

أظهر بلباو بعض الشجاعة في بداية المباراة وحاول الحفاظ على الكرة وحرمان برشلونة

من البداية القوية المعتادة للفريق الكتالوني ولكن برشلونة نجح تدريبيا في إفساد خطة بلباو.

وفي ظل التكتل الدفاعي لبلباو ، انحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت وإن

أصبح برشلونة تدريجيا هو الفريق الأكثر استحواذا على الكرة.

وجاءت الفرصة الحقيقية الأولى في المباراة لصالح برشلونة في الدقيقة 13 عندما

مر أندريس إنييستا بمجهود فردي رائع في الناحية اليسرى مخترقا الدفاع بمهارة فائقة

ثم سدد الكرة زاحفة قوية ولكن الحارس تصدى لها بثبات.

وأهدر ميسي فرصة تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 22 بسبب التباطؤ في التسديد

ليتدخل الدفاع ويضطر ميسي لتمريرها إلى زميله إنييستا الذي سددها في اتجاه

المرمى ولكنها ارتطمت بالدفاع وخرجت إلى ركنية.

وحاول سيسك فابريجاس هز الشباك بتسديدة رائعة قابل بها الضربة الركنية التي لعبها

ميسي ولكن الحارس تصدى لها لترتد منه وتتهيأ إلى المدافع جيرارد بيكيه الخالي من

الرقابة على بعد خطوتين من المرمى ليسددها داخل الشباك دون عناء محرزا هدف

التقدم في الدقيقة 23 .

ولم يمنح برشلونة ضيفه أي فرصة لالتقاط الأنفاس حيث سجل ميسي الهدف الثاني

لبرشلونة في الدقيقة 25 اثر تمريرة عالية طولية وصلت إليه خلف مدافعي بلباو لينطلق

بها قبل أن يلعب الكرة داخل الشباك بعدما فشلت محاولة المدافع الفنزويلي فيرناندو

أموربييتا لإبعادها حيث أكملها داخل شباك فريقه.

واصل برشلونة هيمنته على مجريات اللعب وإن حاول لاعبو أتلتيكو الضغط على ميسي

وزملائه في كل مكان بالملعب مع شن بعض الهجمات التي تحطمت بعيدا عن مرمى

فيكتور فالديز حارس برشلونة.

وعاند الحظ برشلونة في عدة فرص منها هجمة خطيرة في الدقيقة 39 اثر تمريرة من

ميسي قابلها فابريجاس بتسديدة قوية تصدى لها الحارس لينقذ فريقه من الهدف الثالث.

وأهدر إنييستا هدف مؤكد في الدقيقة 43 اثر تمريرة طولية عالية وصلت إلى ميسي

على حدود منطقة الجزاء حيث هيأها ميسي لإنييستا الخالي من الرقابة ولكن الأخير

سددها خارج المرمى لحظة تقدم الحارس لملاقاته.

وتصدى جوركا مورينو حارس مرمى بلباو لفرصة أخرى خطيرة وأمسك بالكرةو من

أمام مهاجمي برشلونة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 44 .

وعاند الحظ برشلونة مجددا في الدقيقة 45 عندما تصدت العارضة لتسديدة ميسي

المتواجد على بعد خطوتين من المرمى ليضيع هدف مؤكد.

ولكن الفريق الكتالوني سجل الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت بدل

الضائع اثر هجمة سريعة مرر على اثرها ميسي الكرة من الناحية اليسرى إلى

فابريجاس الذي مررها بدور لزميله البرازيلي أدريانو كوريا المندفع من الخلف حيث

سددها أدريانو مباشرة في سقف المرمى محرزا الهدف الثالث لبرشلونة

قبل صفارة نهاية الشوط.

ومع بداية الشوط الثاني ، حاول بلباو حفظ ماء الوجه من خلال بعض الهجمات

غير المجدية ولكن برشلونة ظل الفأكثر سيطرة على مجريات اللعب.

وحرم بلباو النجم الأرجنتيني ميسي من هدفين في دقيقتين متتاليين حيث

سدد ميسي كرة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 53 تصدى لها

الحارس جوركا ببراعة وتدخل الدفاع في الدقيقة التالية ليبعد الكرة من أمام

ميسي على بعد خطوات من المرمى وسط دهشة من الساحر الأرجنتيني

لعدم احتساب ضربة جزاء لصالحه.

وفي الدقيقة 57 ، تغلب برشلونة مجددا على دفاع بلباو بتمريرة ذكية من

إنييستا إلى فابريجاس غير المراقب فلم يجد الأخير صعوبة في إيداع الكرة

داخل الشباك مسجلا الهدف الرابع لبرشلونة.

ووسط حالة من التراخي في في صفوف برشلونة ، شكل بلباو بعض الخطورة

من خلال عدة هجمات اعتمدت على التسديد القوي من حدود منطقة الجزاء

ولكن هذه التسديدات افتقدت للدقة وهبت خارج المرمى.

وفي الدقيقة 65 ، استغل إيباي جوميز تمريرة طولية ساقطة وصلت إليه خلف مدافعي

برشلونة وتقدم بها لينفرد بالحارس فيكتور فالديز ثم لعبها رائعة من بين قدمي فالديز

ليكون هدف حفظ ماء الوجه لبلباو ومديره الفني الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.

وأيقظ الهدف برشلونة فعاد الفريق إلى تكثيف هجومه للرد على صحوة بلباو.

وسنحت للفريق الكتالوني أكثر من فرصة ومن إحداها سدد بدرو كرة قوية تصدى

لها الحارس وارتدت لبرشلونة ليجدد الهجمة وتصل الكرة إلى ميسي الذي سددها

ببراعة في زاوية صعبة بالمقص على يمين الحارس محرزا الهدف الخامس في الدقيقة 70 .

وبعدها ، هدأ إيقاع اللعب بشكل كبير بعدما كل من الفريقين بما قدمه في المباراة

إلا من هجمات قليلة لم تسفر عن مزيد من الأهداف لينتهي اللقاء بالفوز الكاسح لبرشلونة.

وعلى استاد "ميستايا" الشهير في بلنسية ، جاءت البداية مبشرة لصالح أصحاب الأرض

بالتقدم بهدف مبكر ولكن طرد المهاجم البرازيلي جوناس في الدقيقة 41 كان نقطة

التحول في المباراة حيث انقلب اللقاء لصالح الضيوف الذين استغلوا التفوق العددي

لصالحهم وأمطروا شباك بلنسية بخمسة أهداف مثيرة.

وتقدم روبرتو سولدادو بهدف مبكر لبلنسية في الدقيقة الثانية ورد سوسييداد

بثلاثة أهداف أحرزها ألبرتو دي لا بيلا وميكيل جونزاليس ودييجو إيفران

في الدقائق44 و57 و64 .

وجدد سولدادو أمل أصحاب الأرض عندما سجل هدفه الثاني وهو الثاني لبلنسية

في هذه المباراة وذلك في الدقيقة 73 ولكن الضيوف حسموا اللقاء تماما بالهدف

الرابع الذي أحرزه إيمانول أجيريتشي في الدقيقة 83 قبل أن يحرز زميله كارلوس

فيلا الهدف الخامس للفريق من ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

ورفع سوسييداد رصيده إلى 20 نقطة ليقفز إلى المركز السابع ويتجمد رصيد بلنسية

عند 18 نقطة في المركز الحادي عشر.

وباغت سولدادو الضيوف بهدف مبكر في الدقيقة الثانية اثر تمريرة من خوان بيرنات.

وتصدى القائم لهدف مؤكد لريال سوسييداد في الدقيقة 13 بعد هجمة مرتدة سريعة

أنهاها أنطوان جريزمان بتسديدة قوية ارتطمت بالحارس ولكنه عبرت منه في اتجاه

المرمى قبل أن ترتد من القائم.

وفي الدقيقة 27 ، لعب كارلوس فيلا كرة عرضية رائعة من ناحية اليسار وقابلها

دييجو إيفران بضربة رأس ولكن حارس بلنسية تألق وأخرجها بصعوبة بالغة من تحت

العارضة إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وألغى الحكم هدفا لسولدادو في الدقيقة 37 بدعوى التسلل.

ووجه المهاجم البرازيلي جوناس لطمة قوية إلى فريقه في الدقيقة 41 عندما

ضرب برسغ يده أحد لاعبي سوسييداد في كرة مشتركة فلم يتردد الحكم في طرده.

ولم يمهل سوسييداد مضيفه أي فرصة لتعديل أوضاعه أو إعادة ترتيب أوقاته بعد

هذا الطرد حيث استغل ألبرتو دي لا بيلا تمريرة بينية رائعة وانفرد بحارس بلنسية

ثم راوغه بهدوء قبل أن يسدد الكرة زاحفة إلى داخل المرمى في الدقيقة 44 ليكون

هدف التعادل الثمين قبل نهاية الشوط.

وفي الشوط الثاني ، كان سوسييداد هو الفريق الأكثر خطورة وسط محاولات غير

مجدية من بلنسية للعودة إلى أجواء اللقاء وتسجيل هدف التقدم.

واستغل سوسييداد التفوق العددي لصالحه وسجل هدفين متتاليين في النصف الأول

من الشوط الثاني عن طريق اللاعبين ميكيل جونزاليس ودييجو إيفران.

وجاء هدف ميكيل جونزاليس اثر ضربة ركنية لعبها تشابي برييتو في الدقيقة 57 وهيأها

جريزمان برأسه لينقض عليها ميكيل بضربة رأس قوية إلى داخل الشباك ليكون

هدفه الثاني في الدوري الأسباني هذا الموسم.

وفي الدقيقة 64 ، استغل إيفران خطأ في دفاع بلنسية وخطف الكرة ثم انفرد بالحارس

وراوغه قبل أن يسدد الكرة إلى داخل الشباك ليكون الهدف الأول له في

الدوري الأسباني هذا الموسم.

ولكن بلنسية لم ييأس حيث واصل محاولاته بحثا عن تعديل النتيجة وتحقق له

ما أراد في الدقيقة 73 عندما سجل سولدادو الهدف الثاني له وللفريق بلمسة

سحرية من داخل منطقة الجزاء اثر تمريرة عرضية رائعة لعبها سفيان فيغولي

من ناحية اليمين.

وبينما سعى بلنسية لإحراز هدف التعادل ، فوجئ الفريق بهدف رابع

ورائع لسوسييداد في الدقيقة 83 عندما وصلت الكرة عالية إلى كارلوس فيلا

على بعد خطوات من المرمى وحاول لعبها برأسه لترتطم بأحد المدافعين وتتهيأ

إلى زميله إيمانول أجيريتشي الذي لم يجد صعوبة كبيرة في المراوغة وإيداعها المرمى.

وفي الدقيقة الأخيرة ، حصل فيلا على ضربة جزاء لإعاقته داخل منطقة الجزاء وسددها

بنفسه على يسار الحارس محرزا الهدف الخامس في الدقيقة الأولى من الوقت

بدل الضائع للمباراة.

وأكد خيتافي على صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي بالتغلب على ضيفه
ملقة 1/صفر.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل المدافع المخضرم

ألبرتو لوبو في الدقيقة 57 ليرفع الفريق رصيده إلى 22 نقطة ويتقدم للمركز السادس

بفارق الأهداف المسجلة فقط خلف ريال بيتيس وبفارق الأهداف خلف ملقة.

وشهدت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع طرد دييجو كاسترو لاعب خيتافي

لنيله الإنذار الثاني.

وظهر ملقة بعيدا عن مستواه المعهود بقيادة مديره الفني التشيلي مانويل

بيليجريني وأصبح مهددا بالابتعاد عن فرق المقدمة.

وفي المقابل ، أكد خيتافي مستواه الجيد في الآونة الأخيرة وحقق اليوم فوزه

الرابع في آخر ست مباريات خاضها بالمسابقة.

وكان ملقة هو الأكثر استحواذا على الكرة في بداية المباراة ولكن محاولاته

الهجومية افتقدت للدقة المطلوبة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وجاء الهدف الوحيد للمباراة اثر ضربة ركنية لعبها بدرو ليون وقابلها لوبو بضربة

رأس إلى داخل الشباك.

ولم يظهر رد فعل ملقه إلا في الفترة الأخيرة من المباراة ولكن اللاعب الباراجوياني

روكي سانتا كروز أهدر فرصة رائعة في الدقيقة 72 بعدما تسلم تمريرة الأرجنتيني

خافيير سافيولا ولكنه أطاح بها عاليا. كما أهدر سافيولا نفسه فرصة أخرى للتعادل.