البلاوغرانا يتجرع مرارة الخسارة للمرة الأولى على ملعبه هذا
الموسم مما قد يُفقده صدارة الليغا في ختام الجولة 22.
بعد 25 فوزاً متتالياً في الكامب نو ضمن منافسات الليغا، تعثر برشلونة
عصر اليوم السبت على أرضه وبين جمهوره عندما سقط بنتيجة 2-3 أمام ضيفه فالنسيا.
وقبل انطلاق المباراة الافتتاحية في فعاليات الجولة 22، وقف الجميع دقيقة
صمت ترحماً على روح المدرب الأسطوري لويس أراغونيس،
الذي وافته المنية هذا الصباح عن عمر يناهز 75 عاماً، حيث بدا
التأثر واضحاً على وجوه اللاعبين، ولاسيما نجوم البلاوغرانا الذين
عاشوا معه لحظات خالدة في المنتخب الأسباني المتوج تحت إمرته
بلقب كأس أمم أوروبا عام 2008.
وكان برشلونة سباقاً إلى هز الشباك منذ الدقيقة السادسة، عندما خدعت
تسديدة أليكسيس حارس الضيوف لتمنح التقدم لأصحاب الأرض.
ورغم السيطرة الكاتالونية الواضحة خلال نصف الساعة الأول،
إلا أن أبناء تاتا مارتينو لم يتمكنوا من مضاعفة الغلة،
بينما استغل فالنسيا هجمة مضادة في الدقيقة الأخيرة من
عمر الشوط الأول ليعادل النتيجة عن طريق نيكو باريخا.
ولم تكن الأمور أحسن في الشوط الثاني، حيث تمكن الزوار من
مباغتة فيكتور فالديز بعد تسع دقائق فقط من استئناف اللعب.
بيد أن ميسي كان حاضراً بقوة مرة أخرى لإنقاذ الموقف،
إذ سرعان ما تمكن من إعادة الأمور إلى نصابها من نقطة الجزاء.
وبينما كان الجمهور يتوقع انتفاضة البلاوغرانا سعياً وراء استعادة التقدم،
حدث عكس ذلك تماماً عندما نجح ألكاسير في خطف الهدف الثالث
والأخير في المباراة، مانحاً أبناء خوان أنتونيو بيتزي انتصاراً لم يكونوا
يحلمون به عندما شدوا رحالهم نحو الكامب نو.
وبهذه الهزيمة المفاجئة، تجمد رصيد برشلونة عند 54 نقطة ليظل في
الصدارة مؤقتاً بفارق ستة أهداف عن مطارده المباشر أتليتيكو مدريد و
بنقطة وحيدة عن الريال، علماً أن المركز الأول قد يؤول لأحد فريقي العاصمة الأسبانية،
اللذين سيخوضان غمار الجولة 22 مساء الأحد ضد كل من ريال سوسيداد
وأتلتيك بيلباو على التوالي.