الفريق الكاتالوني يعود بثلااث نقاط ثمينة من استاد ألعاب البحر الأبيض المتوسط،
محرزاً فوزه السابع على التوالي ضمن فعاليات الدوري الأسباني ومحققاً
في الوقت ذاته أفضل انطلاقة في تاريخ النادي ضمن مسابقة الليغا.
حقق برشلونة رقماً قياسياً مساء السبت في استاد ألعاب
البحر الأبيض المتوسط عندما عاد بفوز ثمين (0-2) على حساب مضيفه
ألميريا ضمن فعاليات الجولة 7 من مسابقة الليغا، حيث عزز موقعه في
الصدارة برصيد 21 نقطة من أصل 21 ممكنة.
وبهذه النتيجة تمكن تاتا مارتينو من تحقيق ما عجز عنه جميع المدربين
الذين سبقوه على رأس الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني، حيث يُعتبر هذا
الانتصار هو السابع على التوالي في سجل البلاوغرانا من أصل
الجولات السبع الأولى ضمن منافسات الموسم الحالي، وهو إنجاز
غير مسبوق في تاريخ نادي برشلونة على امتداد النسخ الـ82 السابقة من
الدوري الأسباني، علماً أن رصيد المدربين السابقين بيلامي (1929-1930)
وكرويف (1990-1991) وفان غال (1997-1998)
وغوارديولا (2009-2010) وفيلانوفا (2012-2013)
تجمد عند ستة انتصارات متتالية.
وافتتح ليونيل ميسي باب التسجيل للضيوف بتسديدة يسارية مركزة
من مشارف منطقة الجزاء بعد مضي 20 دقيقة من عمر الشوط الأول
، بينما اضطلع زميله أدريانو بمضاعفة النتيجة بعد عشر دقائق
من عودة الفريقين من غرف الملابس، ليحسم الظهير البرازيلي
فوز الفريق الكاتالوني الذي تناوب 11 من لاعبيه على إحراز 24 هدفاً
(بمعدل 3.4 أهداف في المباراة الواحدة)، بينما لم تهتز شباكه
سوى في خمس مناسبات (+19).
لكن إصابة هداف البلاوغرانا ميسي عكرت صفو الاحتفالات بهذا
الإنجاز التاريخي، حيث اضطر الأرجنتيني صاحب القميص رقم 10 إلى
مغادرة أرض الملعب قبل ربع ساعة من استراحة ما بين الشوطين،
متأثراً بآلام في العضلة ذات الرأسين لفخذه الأيمن،
حيث سيخضع لفحوصات طبية دقيقة يوم الأحد لتحديد مدى الإصابة.
ويأتي ذلك قبل ثلاثة أيام من مواجهة سلتيك الاسكتلندي في الجولة الثانية
من فعاليات المجموعة الثامنة ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا التي
بدأ فيها برشلونة مشواره بفوز ساحق على أياكس.