بعدما حقق أفضل بداية له في تاريخ الليغا بواقع سبعة انتصارات
من أصل المباريات السبع الأولى، يحول الفريق الكاتالوني تركيزه
إلى مسابقة دوري الأبطال حيث يحل ضيفاً على خصم اسكتلندي يعرفه حق المعرفة.
على غرار نسخة العام الماضي، يحل برشلونة ضيفاً على سلتيك ضمن
مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا. ويعرف البلاوغرانا ملعب
سلتيك بارك حق المعرفة بعدما زاره أربع مرات على مدى العقد الأخير،
علماً أن آخر رحلة كاتالونية إلى اسكتلندا ترجع إلى الموسم المنصرم
عندما سقط الفريق 2-1 في الدور ذاته. ولذلك فإن تاتا مارتينو يعرف
تمام المعرفة السيناريو الذي سيسعى الخصم لفرضه مساء اليوم الثلاثاء.
فباستحضار مجريات المباراة التي جمعت الطرفين في نوفمبر 2012،
يُتوقع أن تتميز المواجهة بأجواء رائعة في المدرجات، بجمهور يؤازر
فريقه من البداية حتى صافرة النهاية وخصم متقوقع في خطه الخلفي
ومستعد لتحقيق أقصى استفادة من الهجمات العكسة، معتمداً على أسلوب
مباشر إلى أقصى حد ممكن. كما سيحاول سلتيك، مرة أخرى،
فرض أسلوبه القائم على القوة الجسمانية والاندفاع البدني،
مع التركيز على الكرات الثابتة بوجه خاص.
بغياب صاحب القميص رقم 10
اختلف الخصوم واختلفت أساليبهم في بداية هذا الموسم، لكن برشلونة
خرج منتصراً في جميع مبارياته حتى الآن، محققاً أفضل بداية له
في تاريخ الليغا بواقع سبعة انتصارات من أصل سبعة ممكنة.
وإذا أضفنا إلى ذلك تتويج الفريق بكأس السوبر الأسباني وفوزه الساحق (4-0)
على أياكس في المباراة الأولى ضمن المسابقة الأوروبية، فهذا يعني أن كتيبة
تاتا مارتينو تصل إلى اسكتلندا وهي في أفضل حالاتها.
وقد استدعى المدرب 21 لاعباً للسفر إلى غلاسغو حيث تضم قائمة
البلاوغرانا 19 لاعباً من الفريق الأول، بمن فيهم الحارس الثالث أوير أولازابال،
بالإضافة إلى سيرجي غوميز وباتريك من الفريق الرديف، بينما غاب
عن الرحلة كل من ليونيل ميسي وجوردي ألبا وخافيير ماسكيرانو
وكارلس بويول وإزاك كوينكا وإبراهيم أفلاي بداعي الإصابة.
ويُعتبر ميسي آخر المنضمين إلى قائمة المصابين بعدما أكدت الفحوصات الطبية
يوم الأحد إصابته في العضلة ذات الرأسين لفخذه الأيمن خلال المباراة
ضد ألميريا، مما سيُبعده عن الملاعب لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.
ومن جهته، يدخل سلتيك هذه المباراة وهو في أمس الحاجة إلى
تحقيق نتيجة إيجابية. فرغم أنه يتصدر الدوري الاسكتلندي بأريحية واضحة،
إلا أنه بدأ مشواره الأوروبي بهزيمة في سان سيرو على يد مضيفه
ميلان، مما يترك له هامش خطأ ضئيل في دوري الأبطال.