تجديد عقد جيرارد بيكيه

وقع قلب الدفاع الكاتالوني يوم الأحد عقده الجديد، الذي يستمر

بموجبه ضمن صفوف البلاوغرانا حتى نهاية

موسم 2018-2019.

مدد جيرارد بيكيه يوم الأحد عقده مع نادي برشلونة

ضامناً بقاءه في صفوف الفريق لخمسة أعوام إضافية.

ويستمر العقد الجديد الذي وقعه قلب الدفاع الكاتالوني إلى

غاية موسم 2018-2019، علماً أن العقد السابق

كان سينتهي في 30 يونيو 2015.

يُذكر أن صاحب القميص رقم 3 خاض ما لا يقل

عن ستة مواسم مع الفريق الأول منذ عودته إلى نادي برشلونة

في صيف 2008، حيث لعب 266 مباراة وسجل 20 هدفاً

في طريقه لإحراز 16 لقباً مع البلاوغرانا،

الذي بدأ فيه مسيرته منذ طفولته.

بهذه المناسبة، نستعرض عليكم تقريراً مفصلاً

حول مسيرة قلب دفاع برشلونة والمنتخب الأسباني:

في صيف 2008، عاد جيرارد بيكيه إلى نادي برشلونة

الذي بدأ فيه مسيرته منذ طفولته.

وقبل أن يحط الرحال في الفريق الأول،

كان المدافع الأوسط قد أمضى ثلاثة مواسم

في صفوف مانشستر يونايتد وسنة واحدة في ريال سرقسطة.

وُلد بيكيه في الثاني من فبراير 1987،

وهو اليوم الذي أصبح فيه عضواً في نادي برشلونة.

وقد بدأ شغفه بالبارسا منذ نعومة أظافره،

علماً أنه انضم إلى فريق الصغار وهو في ربيعه العاشر

ليتدرج بعد ذلك على مختلف الفئات العمرية،

حيث تدرب في فريق الفتيان على يد تيتو فيلانوفا،

قبل أن يجمعهما القدر بعد سنوات معدودة في الفريق الأول.

وخلال الفترة التي قضاها ضمن فرق الناشئين والشباب

بنادي برشلونة، أظهر بيكيه نضجاً تكتيكياً كبيراً

وقدرة هائلة على التأقلم مع مختلف مواقع اللعب،

حيث أبان أيضاً عن حس تهديفي مثير للإعجاب،

رغم أنه يضطلع بمهام دفاعية.

وفي موسم 2003-2004، رحل جيرارد عن البارسا،

ليجرب حظه في بريطانيا. وبعد مرور ثلاثة أسابيع فقط

على حلوله بقلعة أولد ترافورد، استهل المدافع الكاتالوني

مشواره مع كتيبة السير أليكس فيرغسون يوم 26 أكتوبر

في مباراة أمام كرو أليكساندرا ضمن منافسات كأس

الرابطة الإنكليزية. ثم مكث موسمين إضافيين

في مانشستر، قبل أن ينتقل إلى سرقسطة على سبيل الإعارة.

وقد لعب بيكيه في صفوف فريق عاصمة أراغون على

امتداد موسم 2006-2007، مضطلعاً بدور محوري

في خط الوسط الدفاعي، إذ خاض 22 مباراة

في الليغا الأسبانية، سجل فيها هدفين،

علماً أنه كان ضمن التشكيلة الأساسية في ثماني مناسبات فقط.

وخلال مقامه في قلعة لاروماريدا، جاور جيرارد

المدافع الأرجنتيني غابرييل ميليتو،

الذي لعب إلى جانبه من جديد عندما جمعهما القدر

في البارسا خلال أول موسم تحت إدارة غوارديولا.

وبعد تلك التجربة القصيرة في سرقسطة، عاد بيكيه

إلى مانشستر يونايتد ليحتفل معه بالثنائية في ختام

موسم 2007-2008، عندما تُوج الشياطين الحمر

بدرع بطولة الدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا.

وقد أبلى جيرارد البلاء الحسن في تلك النسخة من

أبرز مسابقة على صعيد أندية القارة العجوز،

حيث سجل هدفين في مرحلة المجموعات.

وخلال موسمه الأول مع نادي برشلونة، ضَمِنَ المدافع

الأوسط مكانته في التشكيل الأساسي، رغم حداثة

عهده وصغر سنه، حيث خاض 45 مباراة كاملة،

سجل خلالها ثلاثة أهداف، كان كل واحد منها

في مسابقة مختلفة. وقد أصبح يُطلق عليه

لقب "بيكينباور"، بالنظر إلى تشابه أسلوبه

مع طريقة لعب القيصر الألماني فرانز بيكنباور.

فمن خلال هدفه الرائع في موقعة بيرنابيو التاريخية،

التي خرج منها البارسا فائزاً بنتيجة 6-2، قدم جيرارد

نموذجاً مثالياً لقدرته الهائلة على الانطلاق بالكرة

من الخط الخلفي ومشاركته المنتظمة في بناء

العمليات الهجومية.

وفي عامه الثاني بقميص البارسا، بات بيكيه يُعتبر

من أفضل لاعبي قلب الدفاع على الصعيد العالمي،

حيث شكل ثنائياً نموذجياً مع زميله بويول في الخط الخلفي،

ليساهما معاً في تربع برشلونة على عرش الدوري الأسباني.

وبعدما احتفل بلقب الليغا للمرة الثانية على التوالي

أصبح جيرارد يضطلع بمسؤولية أكبر في دفاع

كتيبة البلاوغرانا، ولاسيما في ظل غياب ميليتو وبويول

بداعي الإصابي وأبيدال بسبب المرض.

ففي موسم 2010-2011، خاض صاحب القميص

رقم ثلاثة أكبر عدد من المباريات منذ عودته

إلى الكامب نو، حيث ظهر بقميص البارسا في 51 مناسبة.

أما على الصعيد الدولي، فقد مثل بيكيه المنتخب الأسباني

في مختلف الفئات العمرية، حيث شارك في مونديال

تحت 20 سنة الذي استضافته كندا عام 2007،

بعدما فاز مع فريق بلاده بلقب نسخة 2006

من بطولة أمم أوروبا تحت 19 سنة

التي احتضنتها بولندا، فيما اكتفى مع كتيبة لاروخيتا

بمركز وصيف بطولة أمم أوروبا تحت 17 سنة

التي أقيمت في فرنسا عام 2004.

وفي يوم 11 فبراير 2009، استهل جيرارد مسيرته

الدولية مع منتخب الكبار، حيث شارك في لقاء

ودي أمام إنجلترا، قبل أن يخوض مباراته

الرسمية الأولى في كأس القارات التي استضافتها

جنوب أفريقيا عام 2009.

ومنذ ذلك الحين، أصبح مدافع برشلونة دعامة أساسية

من دعائم الفريق الوطني، حيث ساهم بشكل كبير

في فوز أسبانيا بكأس العالم، بعدما خاض جميع

مباريات مونديال 2010 منذ البداية وحتى النهاية.